پرسش و پاسخ

الأدلة علي عدم تحريف القرآن الكريم

1 ـ قال الشيخ الصدوق (المتوفي 381 هـ) في رسالته التي وضعها لبيان معتقدات الشيعة الامامية : اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله اللّه تعالي علي نبيه محمد(ص) هو ما بين الدفتين و هو ما بأيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ثم قال: و من نسب إلينا أنا نقول إنه اكثر من ذلك فهو كاذب. [9] 8 ـ و قال السيد الإمام الخميني(قدس سره): إنّ الواقف علي عناية المسلمين بجمع الكتاب و حفظه و ضبطه قراءة و كتابة يقف علي بطلان تلك المزعمة و ما ورد فيه من أخبار ـ حسبما تمسكوا ـ إمّا ضعيف لا يصلح للاستدلال به، أو مجعول تلوح عليه امارات الجعل، أو غريب يقضي بالعجب، أمّا الصحيح منها فيرمي إلي مسألة التأويل و التفسير و أنّ التحريف إنما حصل في ذلك لا في لفظه و عباراته، و تفصيل ذلك يحتاج إلي تأليف كتاب حافل ببيان تاريخ القرآن و المراحل التي قضاها طيلة قرون و يتلخّص في أنّ الكتاب العزيز هو عين ما بين الدفتين لا زيادة فيه و لا نقصانآ و أنّ الاختلاف في القراءات الذي نزله به الروح الأمين علي قلب سيد المرسلين.

چکیده ماشینی


تعداد بازدید : 3572     تاریخ درج : 1387/12/27    

سوال ما هي الأدلة علي تحريف القرآن أو عدم تحريفه؟؟ هل حرف أم لم يحرف؟

جواب لا شك أن القرآن الكريم مصون من التحريف بايّ وجه كان و هذه عقيدة ثابتة عند الشيعة، و عليها جميع علمائنا لانّ اللّه تعالي هو الذي تكفل حفظ القرآن الكريم.
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ‏)[1]، اضافة الي الروايات الواردة عن الرسول(ص) و المعبرة عن ذلك بصورة مباشرة او غير مباشرة مثل الحديث التالي [اني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابداً][2] فاذا كان القرآن محرفاً فكيف يكون سبباً لعدم الضلال و الانحراف؟ و كذلك ان الثابت عندنا نحن معاشر الشيعة اننا اذا شككنا في صحة رواية و عدمها من ناحية المضمون نعرض تلك الرواية علي القرآن الكريم فما وافق القرآن الكريم اخذنا به و ما خالف القرآن ضربنا به عرض الجدار فاذا كان القرآن محرفاً فكيف يكون ميزاناً لتقييم الأحاديث، حسب وصية الرسول الاكرم صلي الله عليه واله وسلم والائمة من اهل البيت عليهم السلام؟
وقد الف علماء الشيعة كتباً في اثبات عدم التحريف انظر علي سبيل المثال كتاب [صيانة القرآن الكريم من التحريف‏] للشيخ هادي معرفة و اليك طائفة من أقوال أبرز شخصياتهم القدامي و المتأخّرين نذكرها علي سبيل المثال لا الحصر.
1 ـ قال الشيخ الصدوق (المتوفي 381 هـ) في رسالته التي وضعها لبيان معتقدات الشيعة الامامية : اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله اللّه تعالي علي نبيه محمد(ص) هو ما بين الدفتين و هو ما بأيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ثم قال: و من نسب إلينا أنا نقول إنه اكثر من ذلك فهو كاذب.[3]
2 ـ قال الشريف المرتضي (المتوفي عام 436 هـ): إن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان و الحوادث الكبار و الوقائع العظام و الكتب المشهورة و أشعار العرب المسطورة. فإنّ العناية اشتدّت و الدواعي توفّرت علي نقله و حراسته، و بلغت إلي حدّ لم يبلغه فيما ذكرناه، لأنّ القرآن معجزة النبوة و مأخذ العلوم الشرعية و الأحكام الدينية، و علماء المسلمين قد بلغوا في حفظه و حمايته الغاية حتي عرفوا كل شي‏ء اختلف فيه من اعرابه و قرائته و حروفه و آياته، فكيف يجوز أن يكون مغيّرا و منقوصا مع العناية الصادقة و الضبط الشديد؟[4]
3 ـ و قال الشيخ الطوسي (المتوفي 460 هـ) و أمّا الكلام في زيادته و نقصانه فممّا لا يليق بهذا الكتاب المقصود منه العلم بمعاني القرآن، لأنّ الزيادة مجمع علي بطلانها و النقصان منه فالظاهر أيضا من مذهب المسلمين خلافه و هو الأليق بالصحيح من مذهبنا.[5]
4 ـ قال العلاّمة الحلّي (المتوفي 726 هـ) في أحد مؤلفاته: الحق أنه لا تبديل و لا تأخير و لا تقديم فيه (أي القرآن) و أنّه لم يزد و لم ينقص و نعوذ باللّه تعالي من أن يعتقد مثل ذلك و أمثال ذلك، فإنّه يوجب التطرّق إلي معجزة الرسول (ص) المنقولة بالتواتر.[6]
5 ـ و قال السيد محسن الأمين العاملي (المتوفي عام 1371 هـ): لا يقول أحد من الإمامية لا قديما و لا حديثا أنّ القرآن مزيد فيه قليل أو كثير فضلا عن كلّهم، بل كلّهم متفقون علي عدم الزيادة و من يعتدّ بقوله من محققيهم متفقون علي أنّه لم ينقص منه، و من نسب إليهم خلاف ذلك فهو كاذب مفتر مجترئ علي اللّه و رسوله.[7]
6 ـ و قال الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (المتوفي عام 1373هـ): إنّ الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله اللّه إليه(ص) للإعجاز و التحدي و لتعليم الأحكام و لتمييز الحلال و الحرام، و إنّه لا نقص فيه و لا تحريف و لا زيادة و علي هذا إجماعهم (أي اجماع الشيعة الإمامية).[8]
7 ـ و قال الإمام شرف الدين العاملي (المتوفي عام 1377هـ): كل من نسب إليهم تحريف القرآن فإنّه مفتر ظالم لهم، لأنّ قداسة القرآن الحكيم من ضروريات الدين الإسلامي و مذهبهم الإمامي إلي أن قال: ـ و تلك كتبهم في الحديث و الفقه و الأصول صريحة بما نقول: و القرآن الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه إنّما هو ما بين الدفتين و هو ما في أيدي الناس لا يزيد حرفا و لا ينقص حرفا و لا تبديل لكمة بكلمة و لا لحرف بحرف، و كل حرف من حروفه متواتر في كل جيل تواترا قطعيا إلي عهد الوحي و النبوة.[9]
8 ـ و قال السيد الإمام الخميني(قدس سره): إنّ الواقف علي عناية المسلمين بجمع الكتاب و حفظه و ضبطه قراءة و كتابة يقف علي بطلان تلك المزعمة و ما ورد فيه من أخبار ـ حسبما تمسكوا ـ إمّا ضعيف لا يصلح للاستدلال به، أو مجعول تلوح عليه امارات الجعل، أو غريب يقضي بالعجب، أمّا الصحيح منها فيرمي إلي مسألة التأويل و التفسير و أنّ التحريف إنما حصل في ذلك لا في لفظه و عباراته، و تفصيل ذلك يحتاج إلي تأليف كتاب حافل ببيان تاريخ القرآن و المراحل التي قضاها طيلة قرون و يتلخّص في أنّ الكتاب العزيز هو عين ما بين الدفتين لا زيادة فيه و لا نقصانآ و أنّ الاختلاف في القراءات الذي نزله به الروح الأمين علي قلب سيد المرسلين. [10]
9 ـ و قال السيد الكلبايگاني (قدس سره): الصحيح من مذهبنا أنّ كتاب اللّه الكريم الذي بأيدينا بين الدفتين هو ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه من لدن عزيز حكيم، المجموع المرتّب في زمانه (أي النبي (ص) و عصره) بأمره بلا تحريف و تغيير و زيادة و نقصان و الدليل علي ذلك تواتره بين المسلمين، كلا و بعضا ترتيبا و قراءة...[11]
10 ـ و للسيد الخوئي (قدس سره) بحث مفصل يؤكد فيه علي خلو القرآن الكريم من أيّة زيادة أو نقيصة في مقدمة تفسيره البيان.[12]
هذه هي نماذج صريحة تعكس عقيدة الشيعة الإمامية منذ القديم و إلي الآن حول القرآن الكريم، و كلّها تؤكد علي صيانة الكتاب العزيز من أيّة زيادة أو نقيصة و خلوّة من كل تغيير أو تبديل، فكيف يتهمّ «جبرين» الشيعة الإمامية بأنهم يطعنون في القرآن؟!
و امّا الروايات فهي مضافا إلي كونها ضعيفة شاذة، أو مجعولة موضوعة لا يأبه بها الشيعة الإمامية ـ لا تشكل عقيدة الشيعة الإمامية، إذ ليس كل ما في الروايات يعكس عقيدتهم، حتي يؤاخذون عليها و الحال أنّها ـ كما قلناه ـ ليست بصحيحة.
إن القرآن الكريم حسب عقيدة المسلمين سنّة و شيعة الذي بأيدي الناس هو ما نزل علي رسول اللّه(ص) في جميع خصوصياته الحاضرة.
و كما لا يعبأ أعلام الستّة بروايات التحريف الواردة في مصادرهم، كذلك لا يأخذ علماء الشيعة أيضا بما ورد في بعض مصادرهم لضعفها و شذوذها، و ظهور آثار الاختلاق عليها.[1] الحجر:9. [2] بحارالأنوار ج 37 ص167 باب 52. [3] اعتقادات الإمامية المطبوعة مع شرح الباب الحادي عشر. [4] مجمع البيان 1 / 15. [5] مقدمة تفسير التبيان. [6] أجوبة المسائل المهنائية: 121، المسألة 13. [7] أعيان الشيعة 1 / 41. [8] أصل الشيعة و أصولها: 133. [9] الفصول المهمة: 163. [10] تهذيب الأصول: 2/165. [11] البرهان للبروجردي: 156 ـ 158. [12] لاحظ مقدمة تفسير البيان
کلمات کلیدی
القرآن  |  تحریف  |  القرآن الکریم  |  التحریف  |  الأدلة علی عدم تحریف  |  علی عدم تحریف القرآن  |  تحریف القرآن الکریم  | 
لینک کوتاه :